للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اضْرِبْه. أو هل رأيته؟ .

(وربما دخلت إنَّ على ما خبره نهي) - كقوله:

(٣٤٨) إن الذين قتلتم أمس سيدهم ... لا تحسبوا ليلهم عن ليلكم ناما

(وللجزءين بعد دخولهن ما لهما مجردين) - فجميع ما سبق في باب الابتداء من تقسيم المبتدأ إلى عين ومعنى، والخبر إلى مفرد وغيره يأتي هنا، وكذلك ما تقدم من الشروط، كعود ضمير من الجملة المُخبر بها، ومن الأحوال كحذف الضمير لدليل. كقول الشاعر:

(٣٤٩) وإن الذي بيني وبينك لا يني ... بأرض أبا عمرو لك الدهر شاكراً

أي لا يني به أو من أجله.

(لكن يجب هنا تأخير الخبر) - لما سبق من بيان موجب تقديم منصوبها وتأخير مرفوعها.

(ما لم يكن ظرفاً أو شبهه فيجوز توسيطه) - لأن الظرف والجار والمجرور يتوسع فيهما ما لا يتوسع في غيرهما، فلم يمتنع تقديمهما على الاسم بعد الأحرف، فلهذا جاز: إن في الدار زيداً، وإن أمامك عمراً، ووجب: إن في الدار صاحبها، وأن أمام هند بعلها.

(ولا يُخَصُّ حذف الاسم المفهوم معناه بالشعر، وقل ما يكون إلا ضمير الشأن) - فمن حذفه وهو ضمير الشأن في غير الشعر قول بعضهم: إن بك

<<  <  ج: ص:  >  >>