للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ورفعُ الخبر إن لم يُركب الاسمُ مع "لا" بها عند الجميع) - قال الأستاذ أبو علي، لا خلاف في رفع الخبر بها عند عدم تركيبها؛ وذلك كما في المضاف وشبهه، نحو: لا صاحب سفر قادم، ولا طالعاً جبلاً ظاهرٌ.

(وكذا مع التركيب، على الأصح) - وهذا مذهب الأخفش والمازني والمبرد وجماعة، فإذا قلت: لا رجل قائم، فقائم مرفوع بلا كما في المضاف وشبهه، إذ التركيب لا يقتضي منع العمل، بدليل عملها في الاسم. وذهب قوم إلى أن لا لم تعمل في الخبر شيئاً بل في الاسم، وهي والاسم في موضع مبتدأ، والمرفوع خبره، وهو ظاهر قول سيبويه.

(وإذا عُلِمَ) - أي الخبرُ؛ احترز مما لا دليل عليه فلا يحذف لعدم العلم، نحو: لا أحد أغيرُ من الله.

(كثر حذفه عند الحجازيين) - وأكثر ما يحذفونه مع إلا نحو: لا إله إلا الله. ومن حذفه دونها: لا ضرر ولا ضرار.

(ولم يُلفظ به عند التميميين) - فيوجبون هم والطائيون حذف الخبر المعلوم.

(وربما أبقي) - أي الخبر.

(وحُذف الاسمُ) - نحو: لا عليك. قال سيبويه: وإنما يريد: لا بأس عليك، ولا شيء عليك، وإنما حُذف لكثرة استعمالهم إياه.

<<  <  ج: ص:  >  >>