(وبدلٌ من المتوسط بينه وبينها إن تعدى إلى واحد) - نحو: عرفتُ زيداً أبو مَنْ هو. فالجملة من قولك: أبو مَنْ هو بدل من زيد. وهو بدل شيء من شيء. في قولك: عرفت زيداً أبو مَنْ هو، أي عرفت قصة زيد أبو مَنْ هو، وبدل اشتمال في قولك: عرفت أخاك خبره، وقيل: الجملة في موضع الحال، وهو مذهب المبرد وجماعة، والأول مذهب السيرافي، واختاره ابن عصفور.
(وفي موضع الثاني إن تعدى إلى اثنين ووجد الأول) - نحو: علمتُ زيداً أبو مَنْ هو. فإن لم يوجد الول فالجملة في موضع المفعولين كما تقدم نحو: علمتُ أبو مَنْ زيدٌ.
(وتختص القلبية المتصرفة) - تحرز بالمتصرفة من هبْ وتعلم فلا يستعملان هذا الاتعمال، فلا يقال: هبك صنعت كذا ولا تعلمْكَ مسافراً أي اعلمك.
(ورأى الحُلمية والبصرية بجواز كون فاعلها ومفعولها ضميرين متصلين متحدي المعنى) - نحو:"علمتُني فقيراً إلى العفو والرحمة، وظننتك مهملاً، وكقوله تعالى: "إن الإنسان ليطغى أنْ رآه استغنى" وكذا باقي القلبية، ولا يجري غيرها كذلك، فلا يقال: ظلمتُني ولا ظلمه بل، ظلمتُ نفسي وظلم نفسه. وألحقت بالقلبية في هذا رأي الحلمية، كقوله تعالى: "إني أراني أعصر خمراً"، "إني أراني أحمل ... " والبصرية كقول عائشة