واحترز بمتصل من المنفصل نحو: ما قام إلا أنت. قال المصنف: فإن لحاق التاء في هذا ضعيف. واستظهر بقوله: غالباً على حذف بعض الشعراء التاء من المسند إلى المتصل المجازي التأنيث، كقوله:
(٤٤٨) فإما تريني ولي لمةً ... فإن الحوادث أودى بها
(أو ظاهراً متصلاً حقيقي التأنيث) - نحو: قامتْ هندٌ. واحترز بحقيقي التأنيث من مجازيه، فإن التاء لا تلزم فعله، فيقال: طلعت الشمس، وطلع الشمس، واحترز بمتصل من المنفصل، وسيأتي حكمه. وبقوله: غالباً عما حكاه سيبويه من قول بعض العرب: قال فلانة. قال المصنف: وعلى هذه اللغة جاء قول لبيد:
(٤٤٩) تمنى ابنتاي أن يعيش أبوهما ... وهل أنا إلا من ربيعة أو مضر
لأن الإسناد إلى المثنى كالإسناد إلى المفرد بلا خلاف.