الأخفش أنه سمع فصيحًا من بني الحارث يقول: ضربت يداه، وقول الشاعر:
(٢٨) وأطرق إطراق الشجاع ولو رأى ... مساغا لنا باه الشاجع لصمما
يقال: أطرق الرجل إذا سكت فلم يتكلم، وأطرق أي أرخى عينيه ينظر إلى الأرض، وصمم في السير وغيره مضى، وصمم أي عض ونيب فلم يرسل ما عض.
(وما أعرب إعراب المثنى) -أي بالألف والياء والنون.
(مخالفًا لمعناه) -في كونه مرادًا به أكثر من اثنين نحو:"ثم ارجع البصر كرتين".
(أو غير صالح للتجريد وعطف مثله عليه) -نحو: كلبتي الحداد، والبحرين علم مكان، إذ لا يصح أن يقال كَلْبة وكَلْبة ولا بَحْر وبَحْر، ومثله القمران في الشمس والقمر، والعمران في أبي بكر وعمر.
(فملحق به) -أي بالمثنى، وليس بمثنى حقيقة، ولكنه ألحق به في إعرابه.
(وكذلك كلا وكلتا مضافين إلى مضمر) -أي هما من قبيل ما ذكر،