(وإلا فلازماً) - أي وإلا يقتضيه يسمى لازماً، ويسمى أيضاً قاصراً وغير متعد.
(وقد يُشهرُ بالاستعمالين) - أي بالتعدي واللزوم.
(فيصلح للاسمين) - فيقال فيه متعد ولازم. والمراد بهذا ما تعدى بنفسه تارة وتارة بحرف جر، ولم يكن أحد الاستعمالين مستندراً فيه. ويقال لهذا النوع: متعد بوجهين، وهو قسم ثالث عند بعض، وبه جزم المصنف، لكنه مقصور على السماع. قالوا: شكرتُه وشكرتُ له، ونصحته ونصحتُ له، وكِلْتُه وكِلْتُ له، ووزنتُه ووزنتُ له، وعددتُ زيداً وعددتُ له، وقيل: أصلُ هذا النوع التعدي بالحرف، ثم اتسع فيه فحذف الجار، وإليه ذهب أبو الحسن طاهر بن بابشاذ، وقال ابن عصفور: ما كان من هذا النوع يحل بنفس المفعول فالأصل تعديه بنفسه والحرف زائد نحو: مسحت برأسي ومسحت رأسي، وخشنت بصدره وصدره، لأن التخشين يحل بالصدر، وما لم يكن كذلك فالأصل تعديه بالحرف نحو: نصحتُ لزيد، لأن النصح لا يحل بزيد، ومعنى خشنت صدره أوغرتُه.