لقوله:"لولا نُزل عليه القرآن جملةً واحدةً"، وقوله:"وقد نزل عليكم في الكتاب". وأجمع المفسرون على أن المراد "وإذا رأيت الذين يخوضون ... " الآية. وإنما نزلت مرة واحدة.
ومثال المغني: قويتُ الشيء، وحكمتُك، وهو كثير لكنه أقل من الأول.
(ما لم تكن همزة) - فلا تعدى حينئذ بالتضعيف، بل بالهمزة نحو: أنأيتُ زيداً أبعدته، وأثأيتُ الخرز خرمته، والثأي الخرم والفتق.
(وقل ذلك في غيرها من حروف الحلق) - فالغالب في حلقي العين التعدية بالهمزة نحو: أذهبه وأسعده وأدخله، وقد يتعاقب في هذا أفعل وفعل نحو: أوهنه ووهنه وأبعده وبعده، وفهم من اقتصار المصنف على ذكر هذين المعديين، أعني الهمزة والتضعيف، أنه لا تعدية بغيرهما كتعديتهما، خلافاً لمن أثبت التعدية بتضعيف اللام نحو:
صعر خده وصعررته، وهو من الصعر وهو الميل في الخد خاصة، والسين والتاء نحو: حسُن زيدٌ واستحسنته، وطعم زيدٌ الخبز واستطعمته إياه، وألف المفاعلة نحو: سايرته وجالسته، وتغيير حركة العين، قالوا: شَتِرَتْ عينُ الرجل، وشترها الله، وهو من الشتر وهو انقلاب في جفن العين، وكسى زيدٌ الثوب وكسوته إياه، فهذه أربع معديات لكن لا يطرد شيء منها.