(٤٩٨) نعب الغراب فقلت: بينٌ عاجلٌ ... ما شئت إذ طعنوا لبين فانعب
يقال: نعب الغرابُ ينعب نعباً ونعيباً ونُعاباً صاح. وربما قالوا: نعب الديك على الاستعارة. قال:
(٤٩٩) وقهوة صهباء باكرتها ... بجهمة والديك لم ينعب
والجهمة بالضم أول مآخير الليل. يقال: جُهمة وجَهمة عن الفراء.
ومما يقوم مقام المبين اسمُ العدد نحو: ضربته ثلاثين ضربة، فثلاثين منصوب على المصدرية، واسمُ المصدر العلم فلا يقوم مقام المؤكد لأنه زاد على معنى العامل بالعلمية فلا ينزل منزلة تكراره، ويقوم مقام المبين لفوات المانع حينئذ؛ وقد صرح بذلك بعض المغاربة ومثل بقولك: برهُ برَّةْ، وفجر به فجار.
(ويُحذف عامل المصدر جوازاً لقرينةٍ لفظية) - نحو أن يقال: أي سير سرت؟ فتقول: سيراً حثيثاً. أي سرتُ.
وما قمت؟ فتقول: قياماً طويلاً. أي قمتُ.
(أو معنوية) - كقولك لمن رأيته يتأهب لسفر:
تأهباً ميموناً. أي تأهبت. ولمن قدم من حج: حجاً مبروراً، أي حججت.