(والمؤكد نفسه) - نحو: له علي ألف اعتراف. أي هذا الكلام اعتراف.
(والمفيدُ خبراً إنشائياً) - كقوله:
(٥٠٦) عجب لتلك قضيةً وإقامتي ... فيكم على تلك القضية أعجبُ
والتقدير: أمري عجبٌ لتلك ... ولما أبهم ميز بقوله: قضيةً.
ويجوز أن يكون عجبٌ مبتدأن والخبر في قوله لتلك، وجاز الابتداء به لأنه في معنى المنصوب الذي فيه معنى الفعل.
(وغير إنشائي) - كقوله:
(٥٠٧) أقام وأقوى ذات يوم وخيبةً ... لأول من يلقى وشر ميسرُ
والكلام في رفع خيبة كالكلام في رفع عجب. والتقدير على جعله خبراً: الأمرُ أو الواقعُ خيبةٌ. وكلام سيبويه على أنه مبتدأ: قال: وقد يُرفع بعض هذا رفع مبتدأ ثم يبنى عليه، وأنشد:
عجبٌ لتلك ... البيت. وكلام سيبويه هذا يدل على أن الرفع غير مطرد، وهو ظاهر قول المصنف:"وقد يُرفع .. " وقال صاحب البسيط: وقد يُرفع بعض هذه، وليس بقياس إذا أردت معنى النصب، خلافاً لبعضهم.