للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصنف: وقد ينوبُ ... وقد جاء هذا مستعملاً مع الاستفهام كقوله:

(٥٠٨) أتاركة تدللها قطام ... وضناً بالتحية والسلام؟

وبدون الاستفهام كقوله:

(٥٠٩) ألحق عذابك بالقوم الذين طغوا ... وعائذاً بك أن يغلوا فيطغوني

وقد جمع المصنف فيما ذكر من الصورتين الأمرين.

وأما هنيئاً فهو عند سيبويه ومعظم النحويين حال، وهي قائمة مقام الفعل الناصب لها. وقدره سيبويه مرة: ثبت فيكون حالاً مبينة، ومرة هنأ فيكون حالاً مؤكدة. وجوز الزمخشري في قوله تعالى:

"فكلوه هنيئاً مريئاً". أن يكون هنيئاً صفة لمصدر محذوف أي أكلاً هنيئاً، وأن يكون حالاً من ضمير المفعول وأن يوقف على: "فكلوه" ويُبتدأ: "هنيئاً مريئاً" على الدعاء، فينتصب انتصاب المصدر نحو: سقياً ورعياً.

ويستعمل مريئاً بعد هنيئاً. قال الفارسي: وانتصابه انتصاب هنيئاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>