للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وعند للحضور أو للقرب، حساً أو معنى) - وقد اجتمع الحضور المعنوي والحسي في قوله تعالى: "قال الذي عنده علم من الكتاب"، "فلما رآه مستقراً عنده". والقرب الحسي كقوله تعالى: "عند سدرةِ المنتهى، عندها جنةُ المأوى"، والمعنوي كقوله تعالى: "وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار"، ومنه قولك: عندي مائة؛ تريد أنها ملكك، وإن كان الموضع بعيداً. وقد يكون مظروفها معنى فيراد بها الزمان، كقوله عليه السلام: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى". ولا تخرج عن الظرفية إلا بالجر بمنْ نحو: طفإذا برزوا مِنْ عندك".

ولا يقال: مضيت إلى عنده، وتلزم الإضافة.

(وربما فُتحت عينُها أو ضُمت) - والمشهور كسرها، ومن العرب من يفتحها، ومنهم من يضمها، ففي عينها ثلاث لغات: عند وعند وعُند.

(ولدن لأول غاية زمان أو مكان) - فالأول نحو: ما رأيتُه من لدُن ظُهر الخميس. والثاني نحو: "آتيناك من لدُنا" أي من جهتنا ونحونا.

<<  <  ج: ص:  >  >>