قبل ضمير مجرور باللام كالأول، أو الشأن كالثاني، ونحوهما نحو: ما بالك وزيداً. وأجاز الكسائي الخفض في ذلك كله؛ قال: والوجه النصب.
(والنصبُ في هذين ونحوهما بكان مضمرة قبل الجار) - والتقدير: ما كان لك وزيداً وما كان شأنك وعمراً وما كان بالك وبكراً.
(أو بمصدر البس منوياً بعد الواو) - والتقدير: وملابسه أو وملابستُك زيداً، وكذا الباقي. والتقديران، أعني تقدير كان والمصدر بحاليه لسيبويه. وشاع حذفُ المصدر وإبقاء معموله لقوة الدلالة عليه، كما في قوله تعالى:"وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام"، أي وصد عن المسجد الحرام.
(لا بلابس، خلافاً للسيرافي وابن خروف) - وشيخ ابن خروف أبي بكر بن طاهر. والتقدير عندهم: ولابستُ زيداً، وكذا الباقي. وهو ضعيف، لعطفه الفعل على الاسم.
(فإن كان المجرور ظاهراً رجح العطف) - نحو: م لزيد وعمرو؟ وما شأنُ زيد وعمرو؟ فالأحسن جر عمرو، ويجوز نصبُه على المعية، نص على ذلك سيبويه، ولا التفات لمن منع النصب من المتأخرين.
(وربما نُصب بفعل مقدر بعد ما أو كيف أو زمن مضاف أو قبل خبر ظاهر في نحو: ما أنت والسير؟ وكيف أنت وقصعةً؟ وأزمان قومي