ما قبلها؛ ومن قال: حيث بيث صير الواو ياء لانكسار ما قبلها؛ والأصل حَوْثَ وبَوْثَ، قاله الصاغاني؛ وقيل في حيث بيث إن الثاني قلب للأول، كما في قولهم:"لا دَرَيْتَ ولا تليتَ"؛ وفي حوْثَ بَوْثَ إنالأول قلب للثاني، كقولهم: وقعوا في حَوْصَ بَوْصَ؛ وفيه نظر.
(وكَفَّة عن كَفَّة) - فيصير في هذا ثلاث استعمالات: كَفَّة كَفَّةَ بالبناء، كَفَّةَ كفَّةٍ بالإضافة، كَفَّةً عن كَفَّةٍ؛ والجميع بفتح الكاف، والمعنى واحد.
(وألحقوا بهذا: وقعوا في حَيْص بَيْصَ، وحِيصَ بِيصَ، والخازَ بازَ) - أي ألحق بما ذكر من الظرف والحال ما ليس بواحد منهما.
ومعنى وقعوا في حيص بيص: وقعوا في شدة ذات تأخر وتقدم، من حاص عن الشيء يحيص تأخر عنه خوفاً منه؛ وباص يبوص بَوْصاً تقدم، وحيص بيص بالياء فيهما لمشاكلة الثاني الأول، كما في:"لا دريت ولا تليت"؛ ومن قال: حوص بوص، عكس نحو: مأزورات غير مأجورات".
وحكى أبو عمرو: وقعوا في حَيْص بَيْصَ، وحِيصَ بِيصَ، وحَيْصِ بَيْصِ. وقالوا أيضاً: حاص باص. وفي الخاز باز لغات: بناء الجزأين على الفتح كحاث