ألا حبذا، لولا الحياء، وربما ... منحتُ الهوى من ليس بالمتقارب
أي ألا حبذا حالي معك، يشير إلى ما سبق في البيتين الأولين.
(وقد تفرد حب) - أي من ذا، فتستعمل وحدها، ويكون مرفوعها حينئذ كل اسم يصح أن يكون فاعلاً، هكذا أطلق، وفيه نظر.
(فيجوز نقل ضمة عينها إلى فائها) - فتقول: حب زيدٌ رجلاً، بفتح الحاء وضمها؛ والأصل: حبُبَ، فنقلت ضمة العين إلى الفاء، وهذا إن كان المقصود به التعجب جاز إسناده إلى كل فاعل كما سبق، وإن كان بمعنى نعم لم يسند إلا إلى ما يكون فاعلاً لنعم، كغيره من هذا النوع، كما سيأتي بيانه، وإن قصد بحب مفرداً معنى أحب صلح لكل فاعل، وتعدى، ولزم فتح فائه، كما بلزم فتحها مصاحباً لذا.
(وكذا كل فعل حلقي الفاء مراد به مدح أو تعجب) - فيجوز في: حسُن الرجل زيد، وحسُن زيدٌ رجلاً، فتح الحاء على الأصل، وضمها على نقل ضمة العين إليها، وكذا غلظ وخشن ونحوهما. ولا يختص ذلك بالفاء الحلقية، وإن أوهم كلامه ذلك، بل يجوز في: ضرب زيدٌ رجلاً، أو ضرب الرجل زيدً، هذا النقل أيضاً؛ وفي قوله: مدح أو تعجب إشارة إلى جواز استعمال فَعُل بضم العين