للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يراه الفاعل، ولا بنصبه عند من يراه مفعولاً، كما سيأتي. هكذا قيل، ولا ينبغي ذكر إطلاق هذا الثاني هنا؛ لأن الكلام على تقدير الزيادة؛ والقائل بالمفعولية لا يرى الزيادة إلا إن جعل الهمزة للنقل، ومن جعل من القائلين بالمفعولية الهمزة للصيرورة لم تكن الباء عنده زائدة، بل للتعدية، وهذا القول هو ما أشرت إليه بقولي قبل هذا: والهمزة فيه على المشهور للنقل.

(وقد تفارقه) - أي تفارق المتعجب منه الباء.

(إن كان أن وصلتها) - فيجوز في: أجْوِدْ بأن يكتب زيد: أجْوِدْ أن يكتب زيد، ومنه:

١٠٢ - وقال نبي المسلمين تقدموا ... وأحبب إلينا أن تكون المقدما

(وموضعه رفع بالفاعلية) - وهو قول جمهور البصريين، فزيد في قولك: أحس بزيد، في موضع فاعل صيغة الأمر، فلو اضطر شاعر فحذف الباء لرفع.

(لا نصب بالمفعولية، خلافاً للفراء والزمخشري وابن خروف) - وهو قول من يرى أن أفْعِلْ أمر حقيقةً، وقد سبق ذكره عن الزجاج، ولا حجة في دعوى النصب في قوله:

١٠٣ - لقد طرقت رحال القوم ليلى ... فأبعد دار مرتحل مزارا

<<  <  ج: ص:  >  >>