للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفَعِل وفعُل وأفعل، وهو محكي عن الأخفش أيضاً؛ وقال ابن هشام الخضراوي: إنه الصحيح، وقال الصفار: إنه الصحيح الذي يعضده النظر؛ وذهب المازني والمبرد وابن السراج والفارسي إلى المنع مطلقاً، وحخكى عن الأخفش، وفصل بعضهم بين ما همزته للنقل فلا يجوز، أو لغيره فيجوز، وصححه ابن عصفور، ونسبه إلى سيبويه.

(وربما بنيا من غير فعل) - سبق تمثيل بناء أفعِلْ من غير فعل بما شذ من قولهم: أقِمنْ به، ومثل المصنف لأفعل بما شذ، كما قال، من قولهم: ما أذْرعَ فلانة، أي ما أخفها في الغزل، وهو من قولهم: امرأة ذرع أي خفيفة اليد في الغزل، ولم يسمع منه فعل، ورد عليه بأن ابن القطاع حكى: ذرعت المرأة خفت يداها في العمل، فهي ذراع، فلا يكون ما أذرعها شاذاً.

(أو فعل غير متصرف) - وقد سبق تمثيله.

(وقد يغني في التعجب فعل عن فعل مستوفٍ للشروط، كما يغني في غيره) - قالوا في قعد وجلس ضدي قام: ما أكثر قعوده وجلوسه، ولم يقولوا: ما أقعده وأجلسه، ذكره ابن برهان.

(ويتوصل إلى التعجب بفعل مثبت متصرف مصوغ للفاعل، ذي مصدر مشهور، إن لم يستوف الشروط، بإعطاء المصدر ما للمتعجب منه، مضافاً إليه بعد: ما أشد أو أشدد ونحوهما) - فيقال: ما أشد دحرجته وانطلاقه، وما أشد كون زيد صديقك، وما أفظع موت زيد، وأقْبح عَوَرَ عمرو، وأشدد بدحرجته ... إلى آخرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>