والدنيا تأنيث الأدنى، والجلي تأنيث الأجل، وكان حقهما إذا نكرا أن يذكرا، لكن كثر استعمالهما استعمال الأسماء، فلذلك جاز هذا فيهما.
(وأما حُسْنَى وسُوءَى فمصدران) - قرئ في الشاذ:(وقولوا للناس حسنى)، وهو مصدر على فُعلى كالرجعي، فالحسن والحسنى على الفُعل والفُعلى مصدران كالعُذر والعُذرى، والسُّوء والسُّوءَى.
(فصل): (لا يرفع أفعل التفضيل في الأعرف ظاهراً) -فلا يقال: مررت برجل أفضل منه أبوه، برفع الأب بأفضل، إلا في لغة ضعيفة حكاها سيبويه وغيره، وذلك لشبهه في التنكير بأفعل في التعجب، فلزم التذكير ورفع المضمر.
(إلا قبل مفضولٍ هو هو مذكورٍ أو مقدرٍ) - فإنه في هذا يرفع الظاهر عند جميع العرب. والعلم في هذه المسألة: ما رأيت رجلاً أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد. وهذا مثال المفضول المذكور، فضمير منه هو المفضول، وهو عائد