وحكى سيبويه: عليَّ عهد الله، فلا أثر لإنكار بعض المتأخرين إظهاره.
(والمحذوف الخبر، إن عَرِيَ من لام الابتداء جاز نصبهُ بفعل مقدر) - نحو: عمْرَ الله، أي أحلف بعَمْر وعهد، ثم حذف الجار، فنصبهما الفعل. واستعمال عمْر دون لام قليل.
(وإن كان عمراً جاز أيضاً ضمُّ عينه) - نحو: عمرُك الله لقد كان كذا، والقياس جواز الضم أيضاً مع اللام، لكن التزمت العرب معها الفتح لأنه أخف (ودخول الباء عليه) - كقوله:
٢٦٧ - رقي بعمركم لا تهجرينا ... ومنينا المُنى ثم امطلينا
(ويلزم الإضافة مطلقاً) - أي مع اللام ودونها، ويضاف إلى الظاهر والمضمر، ومعناه عند البصريين البقاء، وقال بعض الكوفيين والهروي: هو ضد الخلو، وقد سبق ذكر هذا المعنى في عمرتك الله، واختار هذا السهيلي؛ ورد الأول بأن العمر إنما هو للإنسان، ولا يضاف إلى الله، إنما يوصف بالبقاء؛ قال: وأيضاً فهم لا يحلفون ببقاء الله ولا قدمه.
(وإن كان ايمُن الموصول الهمزة، لزم الإضافة إلى الله غالباً) - احترز بالموصول من المقطوع الهمزة، جمع يمين، فيجوز فيه ما يجوز في مفرده من جره