وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«ليرد عليّ أقوام أعرفهم ويعرفوني». وهذا مخالف لقول جمهور البصريين، ويأتي تمام هذا.
وخرج بمضارع الماضي، فلا يصحب النون، وبمثبت المنفي، فلا يؤكد بها إلا فيما سيأتي، وبمستقبل الحال، فيكون باللام فقط، كقوله:
٢٨٠ - لئن تكُ قد ضاقت عليكم بيوتكم ... ليعلمُ ربي أن بيتي واسعُ
وقيل: لا يُقسَمُ على الحال، لإغناء مشاهدته عن القسم، وحكى عن المبرد، ورُد بأنه قد يعوق عن المشاهدة عائق، والصحيح جوازه؛ ثم قال المغاربة: يُجعل الفعلُ خبر مبتدأ، أو يحول إلى فاعل ويُخبر به، فنقول: والله لأنا أقوم الآن، أو لأنا قائم، ونقل: والله لأقوم، وفيه نظر، وقرأ قنبل:(لأقسم بيوم القيامة).
وخرج المقارنُ حرف تنفيس، فيكون باللام فقط، قال تعالى:(ولسوف يعطيك ربك فترضى)، وأجاز البصريون قياساً على سوف: والله ليقوم زيدٌ، ومنعه الفراء، لتوالي أربع متحركات فيما هو ككلمة، إذ اللام كالجزء، ولذا قالوا: لَهْوَ، بتسكين الهاء كعضد، ورد عليه بقول العرب: والله لكذب