وخرِّج عليه:(إن رحمة الله قريب من المحسنين)، والشرط في هذا كما تقدم في ذاك، فما صلح للحذف، وليس بعضاً ولا كبعض نحو: يوم الجمعة، وذات صباح، لم يعامل بذلك، وكذا ما لا يستغنى عنه، فلا يؤنث في: حسن غلام هند، ولا يذكر في: كرمت أم زيد.
(ويضاف الشيء بأدنى ملابسة) - نحو:(إلا عشية أو ضحاها)، لما كانت العشية والضحى طرفي النهار، صح إضافة إحداهما إلى الأخرى، ومنه قول صاحب الخشبة لحامليها: خذا طرفيكما.
(فصل): (لازمت الإضافة لفظاً ومعنى أسماء، منها ما مر في الظروف) - كعند ولدى وحيث، وسائر ما سبق.
(والمصادر) - كسبحان وبله المعرب؛ قاله المصنف، ولم يسبق لذلك ذكر في الظروف، لكنه أشار إلى ما يتناول ذلك، مما ذكره في الكتاب في ذلك الباب، وقد ذكر غيره أن سبحان قد يفرد علماً. واحترز بالمعرب من بله المبني، فإنه اسم فعل ولا يضاف.
(والقسم) - كعمرك الله، وقعيدك الله؛ وكان ينبغي أن يتعرض لما سبق في الاستثناء كسوى وبيد، وقد ذكره في الشرح.
(ومنها: حمادى) - ومعناها الغاية، يقال: حماداك أن تفعل كذا، أي غايتك، ولم يسمع غير مضاف، ولولا ذلك لصح إفراده كما تفرد غاية.