للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التابع أو بعده ولا علقه، أو كان جملة لا ترتبط بجملة التابع، فهو مباين يمتنع الفصل به، ولهذا منعوا: مررت برجل على فرس عاقل أبلق، وكذا زيد طعامك وعمرو آكلان، لأن طعامك أجنبي عن المتعاطفين، لأنه معمول الخبر، وقد قدمته على أحدهما، فلو قدمته عليهما، أو أخرته عنهما جاز.

وقوله: بما لا تتمحض مباينته، ثبت في نسخة البهاء الرقي، وهو حسن. وجاء الفصل بالمبتدأ نحو: (أفي الله شك فاطر السموات)، وبالخبر نحو: زيد قائم العاقل، وبجواب القسم: (قل بلى وربي لتأتينكم، عالم الغيب)، وبمعمول الموصوف: هذا ضارب زيداً عاقل، وبمعمول المضاف إلى الموصوف: (سبحان الله عما يصفون. عالم الغيب والشهادة)، وبمعمول الصفة: (حشر علينا يسير)، وبفعل عامل في الموصوف نحو: أزيداً ضربت القائم؟ وبالمفسر: (إن امرؤ هلك ليس له ولد)، وبجملة الاعتراض: (وإنه لقسم، لو تعلمون، عظيم)، وبالاستثناء نحو: ما جاءني أحد إلا زيداً خير منك؛ وبالمعطوف نحو: هذان رجلان وزيد منطلقان، حكاه سيبويه، ومن

<<  <  ج: ص:  >  >>