ففي فرنسا مثلا القطاع المالي هو لبنك هولندا، وهذا يعني روتشيلد،
أما قطاع المواد الأولية، وهو يشمل المناجم والنقل، فنراه تحت إشراف شنيدر، أما قطاع الإنتاج الاستعماري بما فيه البترول والكوتشوك كذلك من القمح إلى الموز ... إلى (worms) ، فإنهم جميعهم مرتهنون لشركة رينو المنتج الأكبر للسيارات، حتى بدت في ذلك كله رب العمل لها جميعا. فأوروبا أضحى تنظيمها الإداري تحت إشراف يهودي.
لقد أفلست شركة فورد ودفعت غاليا ثمن ادعائها القيام بدور المعلم الأكبر في صناعة السيارات.
وفي بريطانيا فإن فئة (Goyim) بدت أكثر ذكاء حين عرفت حدودها فلم تضع نفسها في مرتبة المعلم الكبير أو المعلم الثانوي.
فالإنكليز فهموا أنه على الجيل منافسة اليهود في نطاق إدارة الأعمال، وغدا أبناء العائلات في بريطانيا يبرزون في نطاق إدارة الأعمال في المؤسسات اليهودية.
ففي الزمن الغابر كان التسامح يجري على هامش المجتمع الأوروبي، وكان اليهود عبر هذا التسامح يتسربون إلى داخل المجتمع لعوامل الشفقة بهم والرحمة أو الزمالة الثقافية ثم أخيرا المواطنية ليبلغوا مقاصدهم، حتى أضحى اليهودي في النهاية المعلم (Lemaitre) ؛ أي رب العمل الذي يعمل خلف قناع النظام الاجتماعي الأوروبي الذي خبره في العمق حتى أخره ليحتفظ بتراتبيته هذه. وفي الوصول إلى هذا المقام يكون اليهودي قد أضحى في عمق النظام الاجتماعي الأوربي وقلب كل تراتبية فيه.
إنه الآن اليهودي الذي يستقبل بكل تكريم واحترام ابن عمه في العائلة البريطانية كمدير لأعمال الأسرة المالكة، وهو يجد فيها سندها لمهمات ومراكز في نطاق الإمبراطورية البريطانية.
لقد كان جده من قبل يريد الارتفاع إلى مستوى المساواة والديمقراطية