فاليهود يملكون كل شيء ويتركون كل شيء ويمسكون بأيديهم كل شيء.
و (لويس بلوم) استلم السلطة في فرنسا ظاهرا وبصورة مباشرة،
فاليهود بعد اليوم لن يتخفوا أبدا وراء اسم مستعار ولا جنسية مستعارة. إنهم يهود بكل وضوح، وإنهم استثنائيون. بلفور أعلن عام ١٩١٧ الكلمة الكبرى للعصر الحديث: عودة إسرائيل إلى فلسطين.
وأنبياء مودرن أمثال برنار لوكاش - كما تعرف الجزائر - أعلن الجنسية اليهودية قبل أن يعلنها (ترومن) عبر العالم.
هكذا ألقى اليهودي بالقناع بعد ألفين من السنين، وكما خرج اليهودي من الجيتو ليصبح مواطنا في بلد أجنبي ها هو اليوم يخرج من الظل، من
الخيال، من غمار المجتمع (anonyme) ، إلى إشهار جنسية إسرائيل، وبقدر هذه الجنسية أعلن نفسه مؤلف ومعلم العصر الحديث. هكذا كان تعميم الكنيس العالمي إلى الشعب الهولندي. ومن خلال هذا التعميم قال للشعب الهولندي أنه هو المؤلف لإمبراطوريتهم الاستعمارية، وكانت تلك الكلمة هي الحقيقة الأكثر اختصارا لعلامة الزمن الذي يعني نهاية العصر.
٧ - نهاية عصر
كثيرا ما تسير الأفكار إلى أبعد من العقل الذي ابتكرها. وحينما أسس اليهود إمبراطوريتهم العالمية من خلال العنصرية الأوروبية لم يكونوا على علم بيوم يكونون هم فيه ضحايا هذه الأسطورة وضحايا الجنس الأبيض. فالإمبراطورية العالمية هذه بلغت ذروتها في حرب الريف عام ١٩٢٥