في الصفحات الأخيرة من كتابه الذي سماه (Vocation de l'Islam) الجزء الأول والثاني. نظر مالك بن نبي إلى المشكلة من مكوناتها التاريخية، وكان هذا التقرير يلخص عمق التحدي الذي يواجه العالم الإسلامي، الذي انطلق من المشكلة نفسها؛ القضية الفلسطينية.
هذه الصفحات هي المدى الذي انطلق منه مشروع بن نبي في معالجة القضنة اليهودية وهو يتأمل مصير العالم الإسلامي والعربي واتجاهاته انطلاقا من بداية القرن العشرين.
فكتاب (وجهة العالم الاسلامي) في جزئه الأول ثم في جرئه الثاني؛
حاول الجواب عن سؤال الهيمنة اليهودية بصورة مختلفة عما تناولها مختلف الباحثين.
لقد تحدث مالك بن نبي من شرفة قضية فلسطين منذ نكبة عام ١٩٤٨ م، فبسط رؤيته في صورة وصفيه رؤيوية لمساحة السنين القادمة من القرن العشرين.
ولقد تناولها بن نبي من زاوية (القابلية للاستعمار) في تحليله الذي جاء من منابع أخرى، لم تقف عليها من قبل دراسات حول القضية كنتيجة تاريخية لا يملك العالم العربي حلا راهنا لها في العمق، ما دام الموقف التاريخي من بروز فكرة الاستعمار لم يأخذ سبيله إلى وضع تلك المشكلة