غدا شيوعيا ووطنيا واشتراكيا فذلك لأنهما جملتان مختلفتان لرد فعل واحد. وهكذا أصبح العالم متهودا، لكن اليهود رأوا أنهم استعجلوا نتائجه هذه بما ليس في خطتهم حينما واصل تطوره الطبيعي، وهكذا بدا وكأنما اليهود ضد عملية التهويد هذه فعمدوا إلى تحويل طريقها بما سارع
إليه ماركس.
فماركس كان أول من خرج بفكره عن مساره الأساسي (Dèviatiste) ، وذلك قبل أن تستعمل هذه الكلمة، فعمله ولد من شعور خفي وكأنما يحافظ على الرأسمالية في سبيل عنصره، وهكذا عمد اليهود إلى الثورة الروسية أو الثورة الهتلرية بعد ذلك كردة فعل ضد الرأسمالية كما أشرنا.
لقد رأى ماركس أن ثمة خطرا يداهم إمبراطورية عنصره، وهكذا قيد المسار حينما طرح كتابه (رأس المال) كمعيار عقدي كي يضيف إلى الرأسمالية نتائج في مصلحة مملكته اليهودية.
فالماركسية في الأساس كنظام جاءت تبطئ بالثورة القادمة لأغراض تتصل بالمصالح في المملكة اليهودية.
منذ ١٧ تشرين الأول/ أكتوبر ١٩١٧ فإن حزب الثورة الروسية أصبح يدار عبر اليهود التروتسكينيين، وما هو أكثر دلالة تلك الخطة الخمسية الأولى التي جرى التصويت عليها عام ١٩٢٥ من أجل تصنيع الوطن السوفييتي، لكن التمويل جاء من الرأسمالية اليهودية من وول ستريت. وهنا ينشأ التساؤل التالي:
أفكان مورجان شيفر مدير وول ستريت من البلادة في العمل المصرفي حتى يمول السوفييت الجدد في الخطة الخمسية بغير ضمانات؟ أم أن هذه العملية هي تمويل استثماري للبنك بكل ضماناته المصرفية؟
لم يفكر أحد في طرح هذا السؤال الذي نحاول تحليله هنا لأنه ينفذ بدقة إلى عمق الغموض الذي سيطر على عصرنا.