للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إنَّ المُؤمن يأوي إلى ركن شديد، فاللهم هيئ لنا من أمرنا رشدًا، وعليك بالظالمين ومن عاونهم.

(٣) أرسل الله تعالى موسى لفرعون (الذي يمثل سلطة الحكم)، وهامان (الذي يمثل سلطة الدين)، وجمع الله بينهما مع قارون (الاقتصاد)، فقال:

﴿إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين﴾ [القصص: ٨].

﴿ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وهامان وقارون﴾ [غافر: ٢٣]، وغيرها.

فتأمَّل كيف جمع بينهما، ونسب الجنود لهما جميعًا!

فلكل فرعون هامان يخاف على سلطته ونفوذه، ويقلب الحق باطلًا والباطل حقًّا.

والله تعالى ينتقم منهم جميعًا ويأذن بهلاكهم ليكونوا لمن خلفهم آية.

(٤) من شِيَم الكرام مساعدة من يحتاج المساعدة، عرفه أو لم يعرفه، طلب منه أو لم يطلب، ذكرًا كان أو أنثى!

ألا ترى إلى الكليم، كيف حَمَله نبلُ أخلاقه وجميل صفاته، حين رأى ابنتي الرجل الصالح تذودان، وسألهما: فأخبراه الخبر،

﴿فسقى لهما﴾ [القصص: ٢٤]، بلا عوض طلبه، إلا الأجر من الكريم.

فأكرمه الله، وأمَّنَه، وزوَّجه، وصار من المرسلين.

(٥) ﴿ولا تنس نصيبك من الدنيا﴾ [القصص: ٧٧]!

هكذا أهل العلم حين ينصحون، يوجزُون في اللفظ، ويبدعُون في المعنى.

(٦) العالم بالله وأمره إن أبصَرَ الحق = بصَّر الناس به، وحثَّهم عليه!

<<  <   >  >>