للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِوَاحِدَةٍ، فَإِذَا فَرَغَ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ حَتَّى يَأتِيَهُ المُؤَذِّنُ فَيُصلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ (١).

١٧٧ - مالكُ، عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ، قَالَتْ: فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَنَا أَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ عَلَيْهِ بِيَمِينِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا (٢).


(١) الموطأ (٢٦٢)؛ ومسلمٌ (١٧٥١) قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك؛ وأبو داود (١٣٣٥) قال: حدثني القعنبي عن مالك؛ والترمذيُّ (٤٤٠) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال: حدثنا معن بن عيسى قال: حدثنا مالك، وفي (٤٤١) قال: حدثنا قتيبة عن مالك؛ والنسائيُّ (١٦٩٦) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور قال: أنبأنا عبد الرحمن قال: حدثنا مالك.
قال في "التمهيد" (٨/ ١٢١): "إلى ها هنا انتهت رواية يحيى في هذا الحديث، وتابعه القعنبي وجماعة الرواة للموطأ، وأما أصحاب ابن شهاب فرَوَوْا هذا الحديث عن ابن شهاب بإسناده هذا، فجعلوا الاضطجاع بعد ركعتي الفجر، لا بعد الوتر، وذكر بعضهم فيه عن ابن شهاب أنه كان يسلّم من كل ركعتين في الإحدى عشرة ركعة، ومنهم من لم يذكر ذلك، وكلهم ذكر اضطجاعه بعد ركعتي الفجر في هذا الحديث، وزعم محمد بن يحيى وغيره أن ما ذكروا من ذلك هو الصواب دون ما قاله مالك، قال أبو عمر: لا يدفع ما قاله مالك من ذلك، لموضعه من الحفظ والإتقان وثبوته في ابن شهاب، وعلمه بحديثه".
(٢) الموطأ (١٦٨٧)؛ والبخاريُّ (٥٠١٦) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك؛ ومسلمٌ (٥٨٤٤) قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: =