(١) الموطأ (٣٥٧)؛ والبخاريُّ (١١٢٨) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، ومسلمٌ (١٦٩٥) قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك؛ وأبو داود (١٢٩٣) قال: حدثنا القعنبي عن مالك. قال ابن عبد البر في "التمهيد" (٨/ ١٣٥): "وأما قول عائشة "ما سبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -سبحة الضحى قط"، فهو مما قلت لك إنَّ مِنْ عِلْمِ السنن علمًا خاصًا يوجد عند بعض أهل العلم دون بعض، وليس أحد من الصحابة إلا وقد فاته من الحديث ما أحصاه غيره، والإحاطة ممتنعة، وهذا ما لا يجهله إلا من لا عناية له بالعلم، وإنما حصل المتأخرون على علم ذلك منذ صار العلم في الكتب، لكنهم بذلك دخلت حفظهم داخلة، فليسوا في الحفظ كالمتقدمين، وإن كان قد حصل في كتب المقل منهم علم جماعة من العلماء، والله ينور بالعلم قلب من يشاء".