للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رأسك وامتشطي" لأحد عن عائشة؛ غير عروة، والله أعلم، وقد بينّا ذلك كله ومعانيه في "التمهيد" (١).

٥٣٧ - مالكُ، عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أنها قالت: قَدِمْتُ مَكَّةَ وَأَنَا حَائِضٌ فَلَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ وَلَا بَيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إلى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؛ فقال: "افْعَلِي ما يَفْعَلُ الحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ وَلَا بَيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ حَتَّى تَطْهُرِي" (٢).

هكذا قال يحيى عن مالك في هذا الحديث: "ولا بين الصفا والمروة حتى تطهري" وسائر رواة "الموطأ" إنما يقولون: "غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري" ولا يذكرون "ولا بين الصفا والمروة".

٥٣٨ - مالكُ، عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في بَعْضِ أَسْفَارِهِ حتى إذا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ أو بِذَاتِ الجَيْشِ انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي فَأَقَامَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الْتِمَاسِهِ، وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَأَتَى النَّاسُ إِلى أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ -رضي الله عنه-؛ فَقَالُوا: أَلَا تَرَى ما صَنَعَتْ عَائِشَةُ؟ أَقَامَتْ بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وبالنَّاس وَلَيْسُوا


(١) (١٩/ ٢٦٤).
(٢) الموطأ (٩٢٥)؛ والبخاريُّ (١٦٥٠) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك.