للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قد حاضت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَعَلَّها حَابسَتُنَا؟ " فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهَا قَدْ طَافَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "فَلَا إِذًا" (١).

٦٦١ - وبه: عن عائشة أن رجلًا قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسهَا وَأُرَاهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "نَعَمْ" (٢).

٦٦٢ - وبه: عن عائشة قالت: جاء عمي من الرضاعة يستأذن عَلَيَّ فأبيت أن آذن له عليّ حتى أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألته عن ذلك، فقال: "إِنَّهُ عَمُّكِ فَأْذَنِي لَهُ". قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي المَرْأَةُ وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ؟ فَقَالَ: "إِنَّهُ عَمُّكِ فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ" (٣). قالت عائشة: وذلك بعدما ضرب علينا الحجاب، وقالت عائشة: يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ الوِلَادَةِ.

٦٦٣ - وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ عَنِ الرِّقَابِ أَيُّهَا أَفْضَلُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَغْلَاهَا ثَمَنًا وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا" (٤).


(١) الموطأ (٩٢٩)؛ وأبو داود (٢٠٠٥) قال: حدثنا القعنبي عن مالك.
(٢) الموطأ (١٤٥١)؛ والبخاريُّ (٢٧٦٠) قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك؛ والنسائيُّ (٣٦٤٩) قال: أخبرنا محمد بن سلمة قال: حدثنا ابن القاسم عن مالك.
(٣) الموطأ (١٢٥٥)؛ والبخاريُّ (٥٢٣٩) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك.
(٤) الموطأ (١٤٧٥).