للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال مالك: قال يحيى بن سعيد: قال سعيد بن المسيّب: فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل عمر -رضي الله عنه-.

قال مالك: الشيخ والشيخة الثيب والثيبة فارجموها البتة.

قال أبو عمر: الذي يستند من هذا الحديث قوله: "فقد رجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" ويقولون: إن سعيد بن المسيِّب حضر هذه الحجة مع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وسمع منه حديثه هذا، وسماع سعيد من عمر مختلف فيه على ما بيّنّاه في كتاب "التمهيد" (١).

٧١٦ - مالكُ، عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيّب: أن أبا موسى الأشعري أتى عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لها: لقد شق عليّ اختلاف أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أمر إني لأعظم أن أستقبلك به، فقالت: ما هو؟ ما كنت سائلًا عنه أمك فسلني عنه، فقال: الرجلُ يصيب أهله ثم يُكْسِل ولا ينزل، فقالت: إِذَا جَاوَزَ الخِتَانُ الخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الغُسْلُ. فقال أبو موسى الأشعري: لا أسأل عن هذا أحدًا بعدك أبدًا (٢).


(١) (٢٣/ ٩٣).
(٢) الموطأ (١٠٤).
قال في "التمهيد" (٢٣/ ١٠٠): "وهذا الحديث يدخل في المسند بالمعنى والنظر؛ لأنه محال أن ترى عائشة نفسها في رأيها حجة على غيرها من الصحابة، في حين اختلافهم في هذه المسألة النازله بينهم، ومحالٌ أن يسلم أبو موسى لعائشة قولها من رأيها في مسألة قد خالفها فيها من الصحابة غيرها برأيه؛ لأن كل واحد ليس بحجة على صاحبه عند التنازع؛ لأنهم أُمروا إذا تنازعوا في شيء أن يردوه إلى كتاب الله =