كتاب التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

يحيى عن ابن شهاب - أول مراسيل يحيى بن سعيد عن نفسه - ج: 1 - ص: 473

أقرَأَ بِأُمِّ القُرْآنِ أَمْ لَا؟ (١).

هكذا هذا الحديث عند جماعة الرواة لـ"الموطأ"، وقد رواه ابن عيينة وغيره عن يحيى بن سعيد عن محمد بن عبد الرحمن عن عمرة عن عائشة مسندًا.

٧٧٢ - مالكُ، عن يحيى بن سعيد أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: رَأَيْتُ ثَلَاثَةَ أَقْمَارٍ سَقَطْنَ فِي حجْرِي فَقَصَصتُ رُؤْيَايَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَتْ: فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَدُفِنَ فِي بَيْتِهَا؛ قَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ: هَذَا أَحَدُ أَقْمَارِكِ وَهُوَ خَيْرُهَا (٢).

قد روى ابن سيرين عن عائشة مثله سواء، وهو مذكور في "التمهيد" (٣).

٧٧٣ - مالكُ، عن يحيى بن سعيد أنه بلغه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو فيقول: "اللَّهُمَّ فَالِقَ الأَصْبَاحِ وَجَاعِلَ اللَّيْلِ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ وَأَغْنِنِي مِنَ الفَقْرِ وَأَمْتِعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي وَقُوَّتِي فِي سَبيلِكَ" (٤).

---

(١) الموطأ (٢٨٤).
(٢) الموطأ (٥٤٨).
(٣) قال الحافظ في "التمهيد" (٢٤/ ٤٨): "ورواه محمد بن سيرين عن عائشة، وما أظنه سمعه منها، ومراسيل ابن سيرين عندهم صحاح كمراسيل سعيد بن المسيّب".
(٤) الموطأ (٤٩٥). قال في "التمهيد" (٢٤/ ٥٠): "وأما معنى هذا الحديث فيتصل من وجوه بألفاظ مخالفة".