للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لم يختلف الرواة عن مالك في إسناد هذا الحديث ولا في متنه، وقد رواه أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن مسلم بن يسار قال: كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره، وهو يستند من حديث أبي هريرة من طرق حسان قد ذكرتها مع سائر ما وصلت به هذه المراسيل وغيرها في "التمهيد" (١).

٧٧٤ - مالكُ، عن يحيى بن سعيد أن رجلًا جاءه الموت في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فقال رجل: "هنيئًا له مات ولم يُبْتَلَ بمرض، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وَيْحَكَ وَمَا يُدْرِيكَ لَوْ أَنَّ اللهَ ابْتَلَاهُ بِمَرَضٍ يكَفِّرُ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ (٢).

٧٧٥ - مالكُ، عن يحيى بن سعيد قال: بَلَغَنِي أَنَّ سَعْد بنَ زُرَارَة اكْتَوَى فِي زَمَنِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الذُّبَحَةِ (٣) فَمَاتَ (٤).

وهذا الحديث قد روي مسندًا من حديث ابن شهاب عن أنس إلا أنه لم يروه بهذا الإسناد عن ابن شهاب إلا معمر وحده، وهو


(١) (٢٤/ ٥٠ - ٥٦)
(٢) الموطأ (١٦٨٥). وقال في "التمهيد" (٢٤/ ٥٧): "لا أعلم هذا الخبر بهذا اللفظ يستند عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجه محفوظ، والأحاديث المسندة في تكفير المرض للذنوب والخطايا والسيئات كثيرة جدًا".
(٣) قال في "مشارق الأنوار" (١/ ٢٦٨): "الذُّبَحَة؛ بفتح الباء، وضمِّ الذال، داءٌ كالخِناق، يأخذ الحلق فيقتل صاحبه".
(٤) الموطأ (١٦٩٠).