للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٥ - حديثٌ: مالكُ عن ابن شهاب عن حنظلة بن علي الأسلمي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَيُهِلَّنَّ ابنُ مَرْيَمَ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا أَوْ لِيَثْنِيَنَّهما" (١).

هو عند ابن وهب وسعيد بن داود وجويرية وعبد الرحمن بن القاسم ومعن بن عيسى ومحمَّد بن صدقة والوليد بن مسلم؛ كلهم عن مالك، وليس عند غيرهم.

١٦ - حديثٌ: مالكُ عن ابن شهاب عن سنان بن أبي سنان الدؤلي عن أبي واقد الليثي قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر ونحن حِدْثَانُ عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها: ذات أنواط، قال: فمررنا بالسدرة، فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهُ أَكْبَرُ! قُلْتُمْ وَاللهِ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ: اِجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ"، قَالَ: "إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ؛ لَتَرْكَبُنَّ (٢) سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ" (٣).

ليس عند القعنبي في "الموطأ"، وهو عنده في الزيادات، وليس


(١) أخرجه مسلمٌ برقم (٣٠٨٩).
(٢) قال في "مشارق الأنوار" (٢/ ٢٢٣): "لتتبعن سَنَنَ" بفتح السين والنون، أي: طريقهم، وسَنَن الطريق: نَهْجُه، ويقال: سُنَنُهُ؛ بضمهما.
(٣) أخرجه الطبرانيُّ في المعجم الكبير (٣٢٩١) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب.