اتبع رسول الله في الأقوال والـ ... أعمال لا تخرج عن القرآن
وخذ الصحيحين اللذين هما ... لعقد الدين والإيمان واسطتان
واقرأهما بعد التجرد من هوى ... وتعصب وحَمِيَّة الشيطان
واجعلهما حكمًا ولا تحكم على ... ما فيهما أصلًا بقول فلان
والمقصود أنَّ الناظم استفتح هذه المنظومة بالوصية بالأخذ بالقرآن واتباع السنة وقد فعل ذلك لأمرين:
الأمر الأول: أن هذه هي طريقة القرآن الوصية بالأخذ بالقرآن والسنة كقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}[آل عمران: ١٠٣].
وقوله تعالى:{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}[النور: ٥٤]، وقوله تعالى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[آل عمران: ٣١] وقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}[النساء: ٥٩]، وقوله تعالى في سورة الأنفال:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ}[الأنفال: ٢٤]، وغيرها في القرآن كثير.
الأمر الثاني: بيان أن القرآن لا يكفي عن السنة، فهما متلازمان لا يمكن استقلال أحدهما عن الآخر.