•قوله: «طَبَقِ الدُّنْيَا» أي السماء الدنيا, وقد جاء ما يدل على تسميتها بالطبق، وذلك في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} [نوح: ١٥] وهذا يدل على أن هؤلاء الأئمة يتقيدون ويلتزمون بألفاظ القرآن والسنة. •قوله: «يَمُنُّ بِفَضْلِهِ» أي: ينزل ليَمُنَّ بفضله وكرمه وجوده على عباده، حيث يقول: هل من سائل، هل من مستغفر، هل من داع؟ كما في حديث النزول: «مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ»، ومن أسمائه سبحانه وتعالى المنان وهو المنعم المعطي؛ من المنِّ وهو العطاء. •قوله: «فَتُفْرَجُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُفْتَحُ» أي: تنكشف وتفتح أبواب السماء؛ لنزول المنح منها والرحمة والمغفرة والخير والبركة، وصعود الكلمات الطيبة والعمل الصالح والدعاء. •قوله: «يَلْقَ غَافِرًا» هذا من أسماء الله كما في قوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: ٨٢]. وقال في أول سورة غافر: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [غافر: ٣]. •قوله: «وَمُسْتَمْنِحٌ خَيْرًا» يعني طالب خير من خيري الدنيا والآخرة، فإن الله تعالى يعطيه ويمنحه ويغفر لمن استغفره. •قوله: «فَيُمْنَحُ» أي: يمنحه الله ما يريد، ويعطيه سؤله.