فهم الذين استيقظت بأذانهم ... دنيا الخليقة من تهاويل الكرى
حتى هوت صور المعابد سُجدًا ... لجلال من خَلَقَ الوجودَ فصورا
فمن الأُلى حملوا بعزم أكفهم ... باب المدينة يومَ غزوةِ خيبرا؟
أمَّن رمى نار المجوس فأُطفئت ... وأبَان وجه الحق أبلجَ نيرا؟
ومن الذي بذل الحياةَ رخيصةً ... ورأى رضاك أعز شيءٍ فاشترى! ؟
روى الكشي أحد علماء الرافضة بسنده عن الباقر أنه ارتد الناس بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا ثلاثة:(سلمان، وأبا ذر، والمقداد).
بل إن شرهم وصل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ذكر ابن القيم أنَّ عددًا منهم كانوا في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال أحدهم: من سبب هذا البلاء؟ فأجابه أحدهم بعد ما أشار إلى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - قال صاحب هذا القبر، يعني قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ولهم ارتباط وثيق باليهود من وجهين:
الوجه الأول: أنَّ أول من كفر الصحابة هو عبد الله بن سبأ كما قال الكشي في (حق اليقين في معرفة أصول الدين) وفي هذا دلالة على أنهم فعلوا كما فعل وكفروا الصحابة إلا ما ذكر سابقًا.
الوجه الثاني: كثرتهم في هذا العصر أي اليهود في أصبهان وهي في إيران، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «يَتْبَعُ الدَّجَّالَ مِنْ يَهُودِ أَصْبَهَانَ سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمُ الطَّيَالِسَةُ»(١)، والطيالسة: ضرب من الأوشحة يلبس على الكتف، أو يحيط بالبدن.