١١٩ - «ولما قال المهاجري يا للمهاجرين! وقال الأنصاري يا للأنصار! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟ " وغضب لذلك غضبا شديدا» .
ــ
(١١٩) رواه البخاري كتاب التفسير سورة المنافقين ٨ / ٦٤٨ رقم ٤٩٠٥ ومسلم البر ٤ / ١٩٩٨ رقم ٢٥٥٤ من طريق جابر.
قال النووي: وأما تسميته صلى الله عليه وسلم ذلك دعوى الجاهلية فهو كراهة منه لذلك، فإنه مما كانت عليه الجاهلية من التعاضد بالقبائل في أمور الدنيا ومتعلقاتها، وكانت الجاهلية تأخذ حقوقها بالعصبيات والقبائل، فجاء الإسلام بإبطال ذلك وفصل القضايا بالأحكام الشرعية فإذا اعتدى إنسان على آخر حكم القاضي بينهما وألزمه مقتضى عدوانه كما تقرر من قواعد الإسلام.