٧٨ - عن كعب - رضي الله عنه مرفوعا:«ما ذئبان جائعان أرسلا في زريبة غنم، بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه» . صححه الترمذي.
ــ
(٧٨) رواه الترمذي الزهد ٤ / ٥٠٨ رقم ٢٣٧٦ وأحمد ٣ / ٤٥٦، ٤٦٠ وقال الترمذي حسن صحيح.
وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه أبو يعلى في مسنده ١١ / ٣٣١ وغيره.
والمعنى أن حرص المرء على جمع المال والشرف أي الجاه أكثر فسادا لدينه من ذئبين جائعين دخلا على زريبة غنم.
أما المال فإفساده أنه نوع من القدرة يحرك داعية الشهوات، ويجر إلى التنعم في المباحات فيصير التنعم مألوفا، وربما يشتد أنسه بالمال، ويعجز عن كسب الحلال فيقتحم في الشبهات، مع أنه ملهية عن ذكر الله تعالى وهذه لا ينفك عنها أحد.
وأما الجاه فكفى به إفسادا أن المال يبذل للجاه ولا يبذل الجاه للمال، وهو الشرك الخفي فيخوض في المراءاة والمداهنة والنفاق وسائر الأخلاق الذميمة.