للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب الجهالة]

" ٣٥ " باب الجهالة وقول الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ} الآية: [الأعراف: ١٧٩] .

٧٤ - ٧٥ - وعن ابن عباس ومعاوية وغيرهما - رضي الله عنهم - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» .

ــ

(٧٤) حديث ابن عباس رواه الترمذي العلم ٥ / ٢٨ رقم ٢٦٤٥ والدرامي المقدمة ١ / ٦٥ رقم ٢٣١ وأحمد ١ / ٣٠٦. (٧٥) حديث معاوية رواه البخاري العلم ١ / ١٦٤ رقم ٧١ والخمس ٦ / ٢١٧ رقم ٣١١٦، ٣٦٤١ والاعتصام ١٣ / ٢٩٣ رقم ٧٣١٢ ومسلم الإمارة ٣ / ١٥٢٤ رقم ١٠٣٧ والزكاة ٢ / ٧١٨ رقم ١٠٣٧.

يفقهه: أي يفهمه يقال فقه بالضم إذا صار له سجية، وفقه بالفتح إذا سبق غيره إلى الفهم وفقه بالكسر إذا فهم، وقد نكر خيرا ليشمل القليل والكثير.

ومفهوم الحديث أن من لم يتفقه في الدين، أي يتعلم قواعد الإسلام وما يتصل بها من الفروع - فقد حرم الخير، ولأن من لم يعرف أمور دينه لا يكون فقيها، ولا طالب فقه فيصح أن يوصف بأنه أريد به الخير، وفي ذلك بيان ظاهر لفضل العلماء على سائر الناس ولفضل التفقه في دين الله على سائر العلوم.

<<  <   >  >>