٧٢ - وللبخاري «أن رجلا قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - أوصني قال:" لا تغضب " فردد مرارا قال: " لا تغضب» .
٧٣ - وعن أبي ذر - رضي الله عنه - مرفوعا «قد أفلح من أخلص الله قلبه للإيمان وجعل قلبه سليما، ولسانه صادقا، ونفسه مطمئنة، وخليقته مستقيمة، وجعل أذنه مستمعة وعينه ناظرة فأما الأذن فقمع وأما العين فمعبرة لما يوعي القلب وقد أفلح من جعل الله قلبه واعيا» . رواه أحمد.
ــ
(٧٢) رواه البخاري الأدب ١٠ / ٥١٩ رقم ١٦١٦.
قال الخطابي معنى قوله لا تغضب اجتب أسباب الغضب ولا تتعرض لما يجلبه، وأما نفس الغضب فلا يتأتى النهي عنه، لأنه أمر طبيعي لا يزول من الجبلة، وقال غيره ما كان من قبيل الطبع الحيواني لا يمكن دفعه فلا يدخل في النهي، لأنه من تكليف المحال، وما كان من قبيل ما يكتسب بالرياضة فهو المراد، قيل معناه لا تغضب، لأن أعظم ما ينشأ عنه الغضب، الكبر لكونه يقع عنه مخالفته أمرا يريده، فيحمله الكبر على الغضب، فالذي يتواضع حتى يذهب عنه عزة النفس يسلم من شر الغضب.
(٧٣) رواه أحمد ٥ / ١٤٧ قال الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠ / ٢٣٢ رواه أحمد وإسناده حسن.