١٣١ - وروى الترمذي وحسنه «لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا، إنما هم فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان، إن الله أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء إنما هو مؤمن تقي، أو فاجر شقي، الناس من آدم، وآدم خلق من تراب» عبية بتشديد الباء وكسرها الفخر والكبر.
ــ
(١٣١) رواه الترمذي المناقب ٥ / ٦٩٠ رقم ٣٩٥٥ وأبو داود الأدب ٤ / ٣٣١ رقم ٥٥١٦ وأحمد ٢ / ٣٦١ وقال الترمذي حسن غريب وصححه الشيخ ناصر في صحيح الجامع ٢ / ٩٦٣ رقم ٥٤٨٢.
الجعل: هي الخنفساء.
عبية الجاهلية: نخوتها وكبرها.
مؤمن تقي وفاجر شقي: قال الخطابي معناه أن الناس رجلان مؤمن تقي فهو الخير الفاضل وإن لم يكن حسيبا في قومه، وفاجر شقي فهو الدنيء وإن كان في أهله شريفا رفيعا اهـ. وقيل إن المفتخر المتكبر إما مؤمن تقي فإذا لا ينبغي له أن يتكبر على أحد، أو فاجر شقي فهو ذليل عند الله، والذليل لا يستحق التكبر، فالتكبر منفي بكل حال، ولا يليق بمن أصله التراب النخوة والتجبر، أو إذا كان الأصل واحدا فالكل إخوة فلا وجه للتكبر لأن بقية الأمور عارضة لا أصل لها حقيقة.