٢٤ - ولهما (١) . عن سهل بن سعد - رضي الله عنهما - مرفوعا «من يضمن لي ما بين لحييه، وما بين رجليه، أضمن له الجنة ".»
ــ
(٢٤) رواه البخاري كتاب الرقاق ١١ / ٣٠٨ رقم ٦٤٧٤ والحدود ١٢ / ١١٣ رقم ٦٨٠٧ والترمذي الزهد ٤ / ٥٢٤ رقم ٢٤٠٨ وأحمد ٥ / ٣٣٣ وابن حبان في صحيحه ١٣ / ٨ رقم ٥٧٠١، ولفظ الترمذي من تكفل ولفظ أحمد من توكل ولفظ ابن حبان يتوكل.
الضمان: بمعنى الوفاء بترك المعصية.
ولحييه: هما العظمان بجانبي الفم وأراد بهما اللسان وما يتأتى به من النطق وغيره فيشمل سائر الأقوال والأكل والشرب، وسائر ما يتأدى بالفم من الفعل، والنطق باللسان أصل كل مطلوب.
وما بين رجليه: أي الفرج، والمعنى من أدى الحق الذي على لسانه في النطق بالواجب، والصمت عما لا يعنيه وأدى الحق الذي على فرجه من وضعه في الحلال، وكفه عن الحرام، وهذا تحذير من شهوة البطن والفرج وأنهما مهلكة، ولا يقدر على كسر شهوتها إلا الصديقون.