((وهو -أي: الإسلام- مِنْ ثَمَّ تصورٌ غير متطور في ذاته، إنما تتطور البشرية في إطاره ... وهو مِنْ ثَمَّ كامل متكامل، لا يقبل تنمية، ولا تكميلًا)).
ثم قال:((ولعل هذه الخلاصة أن تكشف لنا عن حكمة الله، ورعايته في حفظ أصول التصور الإسلامي بعيدة عن تحريف البشر، وعن خطورة أي محاولة باسم ((التجديد الديني))، أو التطور في الفكر الديني! ! )) (١).
فحذار -يا عبد الله- أن تقع في أفكار خادعة، وآراء مُزَيَّنَةٍ تدور بك، فتخسر دنياك وآخرتك.
واعلم أنه لا منجى لك ولا ملجأ من خِضَمِّ فتن الأفكار، وزحمة الآراء، إلا بسلوك مسلك الفرقة الناجية، وبمعرفة أصول الطائفة المنصورة.
ولا يكون ذلك إلا باتباع سبيل من أناب إلى الله من الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.