للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال تعالى:

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ} [النور: ٥٥].

فلم يشترط الله على نفسه النصر للذين آمنوا فحسب، بل أتبعها بالذين عملوا الصالحات.

فهل الواجبات التي أوجبها الله علينا، والسنن التي سَنَّهَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والأخوة في الله ... من الصالحات؟

وهل الحزبية، وبغض المسلمين، وهجر السنن ... من الصالحات؟ !

وهل فعل الصالحات من عوامل النصر .. أم من أسباب الهزيمة؟ !

الثالثة: عندما نشعر أن ما أصابنا بما كسبت أيدينا نسارع إلى أنفسنا، فنفتش فيها عن الثغرات، فنسدها .. وعن التصدع، فنقيمه .. الأمر الذي يقوي الجماعة، ويشد عضدها، مما يجعلها أَشَدَّ قوة، وأشد تماسكًا في وجه أعدائها، أعداء الله سبحانه.

وهي عوامل عظيمة من عوامل النصر والتمكين.

قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [النساء: ٦٦].

فهو خير لهم في تعجيل النصر، وخير لهم في دنياهم، وخير لهم في أُخراهم.

قال ابن القيم في معرض ذكره الدروسَ المستفادةَ من غزوة أُحد:

<<  <   >  >>