وراء هذا الضعف .. من جهل بحقيقة هذا الدين وأهدافه، وتفرق مُخْزٍ، وفقدان للإخلاص والذات، فضلًا عَمَّا يكيده أعداء الله بهذه الأمة، وما يتربصون بها.
كما ذُكِرَ فيه أخطاء التشخيص والمعالجة المرتجلة، وصور مؤلمة من صور التربية التي تمارسها بعض الجماعات الإسلامية، ثم ذُكِرَ طريق العلاج، وسبيل النجاة، وعواصم الحفظ.
وَوُضِّحَ في الجزء الثاني منه السبيل الأمثل والوحيد لضبط فهم الكتاب والسنة، والذي به يزول الخلاف، وتتوحد الأمة، وهو أصل أصول الطائفة المنصورة، ثم ذُكِرَ فيه أصلان من أصولها.
وَعُرِّجَ في الجزء الثالث على أصلٍ عظيمٍ من أصولِ الطائفةِ المنصورةِ، وسبيلٍ قَوِيمٍ من سُبُلِهَا يُبَيِّنُ سببَ الانحرافِ وَخُطُورَتَهُ، ومعنى الاتباع ووجوبه، ومعنى الابتداع وحرمته، وعلامات كل من أصحاب الطريقين، ثم خُتِمَ ببعض قواعد الإنصاف التي تضبط المسلم على الصراط، وَتَقِيهِ من الانحراف، مِنْ غَيْرِ جَفَاءٍ مُنَفِّرٍ، وَلَا غُلُوٍّ مَقِيتٍ، وَلَا تَسَاهُلٍ مُشِينٍ.
وفي الجزء الرابع: عُرِضَ الأصل الرابع: السمع والطاعة وحدودهما، وحال المسلمين منهما.
وَفُصِّلَ في الأصل الخامس موقفُ العقل من الشرع، وحكم تعارضهما، وموقف الطوائف الأخرى من هذا الأصل العظيم.
وَبُيِّنَ فيه أيضًا الأصلُ السادس: التوفيق بين النصوص، وطرقه، ووجوهه، وهذا الأصل هو فَصْلُ الخطاب بين الطائفة المنصورة وطوائف الضلال الذين يضربون النصوص بَعْضَهَا ببعض، فلا يدركون توفيقًا، ولا يحسنون جمعًا.
وَذُكِرَ فيه أمثلة مفيدة من الكتاب والسنة على ذلك، تُنِيرُ لطالب العلم