للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأنبئونا -أيها الإخوة- بعد كلام هذا الداعية الْمُجَرِّبِ، والخرِّيت الصادق، على أَيِّ طريق تسيرون؟ وفي أي اتجاه تسلكون؟ !

التاسع: إن التاريخ، والأحداث، والواقع، يشهدون -بإنصاف- على بطلان هذه المقولة، وفساد مضمونها، وشؤم مقتضاها.

بل إن الواقع القريب، والأحداث المتتالية، يشهدان شهادة منصفة -والله- لا زور فيها، ولا تمويه، أن هذه المقولة التي رُبِّيَ عليها كثير من الشباب، هي التي كانت سببًا في اندفاعهم، وتهورهم، وهي التي كانت وراء كثير من البلايا، والرزايا، والنكبات التي حَلَّتْ بساحة المسلمين .. فهل من معتبر؟ !

العاشر: إن هذه المقولة ليس عليها دليل من كتاب، أو سنة، أو سيرة سَلَفٍ ..

بل هي من بنات أفكار من لم ينضج علميًّا، ومن عواطف من لم يصبر دعويًّا ...

فضلًا عن أنها تخالف ما كان عليه الأنبياء .. وحسبك بهذا دليلًا على بطلانها! !

ويحتج إخواننا على ذلك بقول الشاعر:

متى يبلغ البنيان يومًا تمامه ..... إذا كنت تبني وغيرك يهدم

وَمَنْ كان حجته الشعر .. يُرَدَّ بالشعر.

قال الشاعر الإسلامي محمد الجبالي -حفظه الله- بشيء من التصرف:

<<  <   >  >>