للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: {قُوَّةً} و {أَمْوَالًا} و {وَأَوْلَادًا} انتصبن على التمييز.

والخلاق: النصيب، يقال: لا خلاق له في الآخرة، قيل: وهو ما خُلِق لِلإِنسان، أي قدر من خير، كما قيل له: قِسْمٌ؛ لأنه قُسِمَ. ونصيب، لأنه نُصِبَ، أي: أُثبت (١).

وقوله: {كَمَا اسْتَمْتَعَ} الكاف محله النصب على أنه نعت لمصدر محذوف، أي: استمتاعًا مثل استمتاعهم.

وقوله: {كَالَّذِي خَاضُوا} محل الكاف النصب أيضًا، وفي (الذي) وجهان:

أحدهما: أنه على بابه، والتقدير: وخضتم خوضًا مثل خوض القوم أو الفوج الذي خاضوا.

والثاني: أنه هنا بمعنى المصدر، أي: وخضتم خوضًا مثل الخوض الذي خاضوا، وهو غريب. والخوض: الدخول في الباطل واللهو.

{أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٧٠) وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٧١)}:

قوله عز وجل: {قَوْمِ نُوحٍ} (قوم) بدل من {الَّذِينَ}، وما بعده إلى قوله: {وَالْمُؤْتَفِكَاتِ} عطف عليه.


(١) الكشاف ٢/ ١٦١. وفي المصحف {لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ} [آل عمران: ٧٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>