قوله عز وجل:{وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى}(ما) نفي، و {هَذَا} اسم كان، و {الْقُرْآنُ} صفة له.
و{أَنْ يُفْتَرَى}: في موضع نصب بخبر كان، وهي في تأويل المصدر، بمعنى: وما كان هذا القرآن افتراء، وفيه وجهان:
أحدهما: بمعنى المفعول كَخَلْقِ الله، وَضَرْبِ الأمير، أي: مفترىً.
والثاني: هو على بابه وفي الكلام حذف مضاف، أي: وما كان هذا القرآن ذا افتراء. وقيل: خبر كان محذوف والتقدير: وما كان هذا القرآن ممكنًا أن يفترى. وقيل: التقدير: لأن يفترى (١).
وقوله:{وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ} الجمهور على نصب {تَصْدِيقَ} و (تفصيل) كليهما، وفي انتصابه وجهان:
(١) انظر هذه الأوجه أيضًا في إعراب النحاس ٢/ ٦٠. والتبيان ٢/ ٧٥.