للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لسارقون] (١) أمهلهم حتى ارتحلوا وانطلقوا وأمعنوا، ثم أمرهم فأُدركوا وحُبِسوا، ثم نادى منادٍ.

{قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ (٧١) قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (٧٢)}:

قوله عز وجل: {قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ} الواو للحال و (قد) معه مرادة، أي: قال أخوة يوسف وقد أقبلوا على المؤذن ومن معه من غلمة يوسف.

{مَاذَا تَفْقِدُونَ}: قد مضى الكلام على (ماذا) في غير موضع (٢)، والفقدان: طلب الشيء عند غيبته عن الحس بحيث لا يُدرى أين هو؟ وقرئ: (تُفقِدُونَ) بضم التاء وكسر القاف (٣)، من أفقدته، إذا وجدته فقيدًا.

وقوله: {قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ} الجمهور على ضم الصاد، وواو بعدها، وألف بعد الواو، وقرئ: (صاع الملك) (٤) و (صَوْع الملك) (٥) و (صُوعَ اليلك) (٦). قال أبو الفتح: الصُّواع والصَّاع والصَّوْع والصُّوع واحد، وكُلها مكيال. قلت: كل ذلك هنا هي تلك المشربة المذكورة قبيل.

وقرئ أيضًا: (صَوْغَ الملك) بغين معجمة (٧)، وهو مصدر قولك:


(١) من (أ) فقط.
(٢) انظر إعراب الآية (٢٦) من البقرة.
(٣) نسبت إلى أبي عبد الرحمن السلمي. انظر مختصر الشواذ / ٦٥/. والكشاف ٢/ ٢٦٧. والمحرر الوجيز ٩/ ٣٤٢. والبحر المحيط ٥/ ٣٣٠.
(٤) رويت عن أبي هريرة - رضي الله عنه - كما في إعراب النحاس ٢/ ١٤٩. ومختصر الشواذ/ ٦٤/. والمحتسب ١/ ٣٤٦. والمحرر الوجيز ٩/ ٣٤٢.
(٥) قرأها أبو رجاء كما في مختصر الشواذ، والمحتسب، والمحرر الوجيز في المواضع السابقة.
(٦) نسبت إلى عبد الله بن عود. انظر المختصر والمحتسب في الموضعين السابقين.
(٧) نسبت إلى يحيى بن يعمر كما في المحتسب، والمحرر الوجيز، وأضافها النحاس في إعرابه إلى أبي رجاء أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>